نطلقت اليوم فعاليات المؤتمر الذي ينظمه الإتحاد الآسيوي لكرة القدم عبر تقنية الفيديو بمشاركة رئيس الاتحاد اللبناني لكرة القدم السيد هاشم حيدر بصفته رئيس لجنة الاتحادات في الإتحاد الآسيوي، الأمين العام جهاد الشحف، مديرة العلاقات الدولية كلارا خوري والمدير الفني للاتحاد باسم محمد الى جانب امناء عامين وممثلين عن 12 بلداً في غرب آسيا.
افتتح أمين عام الاتحاد الآسيوي داتو ويندسور جون المؤتمر مرحّباً بجميع المشاركين من الاتحادات الأهلية متمنياً لهم دوام الصحة في ظل الوضع الوبائي الذي يشهده العالم.
وتحدّث ويندسور جون عن رؤية الاتحاد الآسيوي والمهام الملقاة على عاتقه مستعرضاً الهيكلية التنظيمية للاتحاد بالإضافة الى اللجان العاملة في “الآسيوي” والأولويات والتحدّيات التي تواجهه لاستئناف النشاط الكروي في القارة الآسيوية.
وكان للكرة النسائية حيّزاً مهما في كلمته حيث أشاد بالنتائج التي حققتها اليابان في كأس العالم للشابات في فرنسا صيف العام 2018 مؤكداً أن الكرة النسائية الآسيوية تعد بمستقبل مبشّر.
بدوره، أشار مدير المسابقات في الاتحاد الآسيوي شين جيل إلى تطوّر الكرة النسائية في آسيا، كما تحدّث عن التعديلات التي طرأت على آلية التصفيات المزدوجة المؤهلة الى كأس العالم 2022 وآسيا 2023. ولفت جيل الى موضوع التحديات التي تواجه الاتحاد الآسيوي في عمليات استضافة دور المجموعات للتصفيات المؤهلة الى النهائيات الآسيوية على صعيد الشباب والناشئين، بالإضافة الى الشابات والناشئات، مشيراً الى أن عدد المجموعات يبلغ ما يقارب الـ 12 عن كل فئة.
كما تطرّق الى موضوع مضاعفة المنحة المالية للبلد المستضيف وذلك من اجل تخفيف الأعباء المالية على الاتحاد المنظّم.
وفي السياق عينه، تحدّث أمين عام الاتحاد الياباني كيوتايا سوهارا عن تجربة اتحاده التي ساهمت بتطوير النتائج على صعيد آسيا والعالم بفعل الهيكلية التنظيمية ونظام المسابقات فضلاً عن مراكز التدريب التي يتم انشائها منذ العام 2006.
هذا وقدّم مدير الشراكة الرياضية في شركة “سبورت رادار” بيبلاف غوتام عرضاً عن موضوع المراهنات متوقعاً ارتفاع نسبتها بعد توقف النشاط الكروي في العالم بسبب أزمة كورونا والذي أدّى بدوره الى حرمان العديد من اللاعبين والأندية من المردود المالي. ودعا جميع الاتحادات الأهلية الى التنبّه لهذا الموضوع ومكافحته بكل الوسائل الممكنة، مؤكداً أن بعض الشركات تلجأ الى شراء بعض الأندية أو رعايتها أو رعاية بعض اللاعبين المؤثرين فيها بهدف تسهيل عملية التلاعب بالنتائج. وأضاف غوتام أنه قد نشط في الآونة الأخيرة عملية المراهنات في دوريات الفئات العمرية كما قامت بعض الشركات بتنظيم مباريات وهمية “Fake games”، ووضعها على لائحة المراهنات.
من جهته، شرح المدير الفني للفيفا ستيفن مارتنز عن برنامج تحليل الفئات العمرية في الدول كافة من اجل تطوير الفئات العمرية وسد الفجوة بين الاتحادات المتطوّرة على صعيد الشباب والاتحادات التي لا زالت في طور التقدم، موضحاً ان هذا المشروع يعمل عليه مدير تطوير كرة القدم في الاتحاد الدولي ارسين فينغر.
وبعدها تم فتح باب المناقشة للمشاركين مع فينغر وكانت معظم الأسئلة عن موضوع كيفية سد الفجوة بين الاتحادين الآسيوي والأوروبي على صعيد المسابقات الدوليّة، وقد نصح المدرب الفرنسي جميع الدول الاستثمار في الفئات العمرية بالإضافة الى تدريب وتطوير المدربين المحليين.
ويستكمل المؤتمر غداً الأربعاء وتتضمن أجندته مواضيع عديدة أبرزها استراتيجية التخطيط لإيجاد إدارة متينة وقوية في الاتحادات، الى جانب الأعمال التجارية والحماية في كرة القدم. ويختتم بالحديث عن النهج الاستراتيجي لتطوير اللعبة.