بعدما كسر الرهبة وأحرج “الشمشوم” في مباريات سابقة

لبنان يواجه كوريا الجنوبية اليوم بـ”خطوط متوازنة”

أشار المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم التشيكي ايفان هاشيك إلى أن معيار النظرة إلى المباراة مع كوريا الجنوبية المقررة الثلثاء (الثانية بعد الظهر بتوقيت بيروت) في إطار الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية للمونديال “الطريق إلى قطر”، واحدة من ناحية تعامل الطرفين مع مجرياتها. وإعتبر في المؤتمر الصحافي الرسمي الذي عقده في ملعب سووان “ستاد كأس العالم” عبر تطبيق “زووم”، ان تحقيق المبتغى من اللقاء “يُستمد من روح الفريق وتعاضد عناصره ميدانياً. والعمل المشترك هو خلاصة تكاتف المجموعة بصرف النظر عن الغيابات لأسباب شتى. فالمنتخب يقدّر جهد الجميع لكنه لا يتوقّف عند اسم معيّن، والعناصر كلها جاهزة لأداء واجبها”.

وأكد هاشيك أن منتخب لبنان وبعد رحلة طويلة قادته إلى سيول يوم الجمعة الماضي، بات في أتمّ الاستعداد لمواجهة أقوى فرق المجموعة والمرشّح الأول للتأهل، جازماً بأنه أعدّ والجهاز الفني الخطة المناسبة لظهور لائق قوامه التعامل مع اللاعبين الكوريين المحترفين في أبرز الدوريات، وليس مع أسماء محددة، لأنهم جميعاً مفاتيح مؤثرة، و”علينا تعطيلها ولن يكون ذلك بالتكتل الدفاعي فقط”.

ورداً على سؤال، ذكّر هاشيك بأن كوريا الجنوبية قدّمت عرضاً جيداً أمام العراق على رغم “الانتقادات المحلية”. وقد اقتنص العراقيون نقطة مستحقة، وهذه استراتيجية يعوّل عليها لأن كسب النقاط خارج الأرض مهم وغالٍ “على غرار ما حققناه أمام الإمارات، ما يشكّل دفعاً ايجابياً في إفتتاح التصفيات”.

في المقابل، رأى اللاعب حسن سعد (سوني) الذي سجّل هدف لبنان في الشباك الكورية خلال المباراة الأخيرة ضمن التصفيات المزدوجة التي أجريت على ملعب غويانغ في حزيران الماضي، أن اللعب خلف أبواب موصدة (تقام المباراة من دون جمهور) قد لا يكون في مصلحة أصحاب الأرض، لكنه ليس عاملاً حاسماً للجانب الضيف”. واستدرك متابعاً: “قد يفيدنا ذلك عموماً لكن علينا فرض وجودنا من خلال اجتهادنا وتنسيقنا الميداني”.

وفي ما يتعلّق بخبرته بالأداء الكوري في ضوء احترافه مع انسان غرينرز مؤخراً قبل انتقاله الى الوحدات الأردني، أوضح سعد في المؤتمر الصحافي أنه كسب الكثير مهمة من هذه التجربة “لأقدّم أفضل ما عندي ومساعدة زملائي. وكنت أضع نصب عيني التأهل. وأركز حالياً على بذل قصارانا في مباريات الدور الحاسم، سيما وأن منتخب لبنان يضم عناصر مميزة تنقصها الفرصة للظهور والتطور والتألق خارجياً”. وزاد: “في الأعوام الأخيرة، اعتدنا إزعاج الكوريين وحتى التفوق عليهم وباتوا يحسبون لنا حساباً”.

وأعقب المؤتمر الصحافي التدريب الأخير لمنتخب لبنان، وقد أجري على ملعب سووان “الطائر الكبير” تحت الأمطار الغزيرة، والتي يتوّقع أن تهطل وقت المباراة.

وكانت وسائل إعلام كورية عبّرت في الأيام الأخيرة عن استيائها من التعادل أمام العراق الخميس الماضي، مطالبة بتطوير طرق التمرير والسرعة والتنظيم في المواجهة مع لبنان من أجل التعويض، ولتجاوز الخطة الدفاعية المتوقّع ان يعتمدها الضيوف.

في المقابل، يتطلّع منتخب لبنان إلى المضي قدماً في تعزيز حضوره ناسجاً على ايقاع تعادله الثمين مع الإمارات في مستهل الدور الحاسم. ويدرك لاعبوه أن إغلاق المساحات من خلال خطة متوازنة بين خطوطهم هي جواز عبور إلى نتيجة نوعية، هم قادرون على تحقيقها استناداً إلى مواجهات سابقة.

ويعتبر قائد المنتخب حسن معتوق أن التناغم الميداني وتنسيق الأدوار بروية وثبات فطنة يقطع الطريق قدر الإمكان أمام الكوريين، متوقعاً أن تكون المباراة مُجهدة “في ضوء الواقع والمنطق، خصوصاً أن مواجهة كوريا هي الأصعب في المجموعة. وقد اعتدنا على هذا النمط من خلال تكرار ذلك في تصفيات واستحقاقات سابقة، حيث استطعنا اثبات جدارتنا فإنكسرت بالتالي الرهبة”. ورأى معتوق أن “نمط المنافسة سيكون وليد ساعته، ونحن نملك الانسجام المطلوب بعد المعسكرين الاعداديين في تركيا ودبي. لذا، يتوجّب علينا ترجمة ما نختزنه ميدانياً، في مقابل سعي أصحاب الأرض لمصالحة جمهورهم ما يجعلهم تحت ضغط معنوي كبير بالدرجة الأولى”.

وكان عُقد صباحاً الإجتماع الإداري – الفني التحضيري عبر تطبيق “زووم”، وأداره مراقب المباراة الفلسطيني علي جبريل. ويقود اللقاء طاقم حكام ياباني مؤلف من: رويوجي ساتو، هيروشي ياموشي، يون ميهارا ويوداي ياماموتو (حكماً رابعاً).

واختار منتخب لبنان اللون الأبيض للباسه كاملاً (حارس المرمى: اللون الأسود كاملاً) والكوري الجنوبي الأحمر كاملاً (حارس المرمى: الأخضر كاملاً).

 

شارك :
Top