منتخب لبنان في خضم السباق الى ضمان موقع متقدّم

مباراة الاحوال المتقاربةمع نظيره العراقي ضمن تصفيات المونديال

يتعيّن على منتخب لبنان لكرة القدم تقديم صورة منقّحة لأداء متماسك حين يواجه العراق عند الخامسة والنصف من بعد ظهر الخميس 7 الجاري في ستاد خليفة الدولي في الدوحة، ضمن الدور الحاسم من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم “قطر 2022”.

ويلتئم الأربعاء الاجتماع الإداري – الفني الخاص بالمباراة بواسطة تقنية الإتصال المرئي، ويديره المراقب الهندي غوتام كار. كما يُعقد المؤتمر الصحافي الرسمي، ويمثل الجانب اللبناني فيه المدير الفني التشيكي ايفان هاشيك وقائد المنتخب حسن معتوق.

وبعدما اكتمل عقد لاعبي “رجال الأرز” إثر انضمام محترفيه المستدعين جميعهم الى العاصمة القطرية وإنخراطهم مع زملائهم في البرنامج التدريبي الذي أعده الجهاز الفني، تسير الاستعدادات تصاعدياً لتحقيق المطلوب من هذا الاستحقاق المشرّع على احتمالات عدة، في إطار السباق الى ضمان موقع متقدّم على أقل تقدير.

تبدأ النافذة الجديدة من الدور الحاسم والمنتخب الكوري الجنوبي لم يجد صورته الحقيقية بعد في المجموعة الأولى التي يتصدرها منتخب إيران بـ6 نقاط.

وكان التماسك الدفاعي اللبناني أزعج الإماراتيين على أرضهم وأربك الكوريين. واعتبر مراقبون أنه على رغم التعادل السلبي في دبي والخسارة بصعوبة في كوريا الجنوبية، فــ “رجال الأرز” غير بعيدين عن المنافسة.

وكاد لبنان يسجل أمام كوريا في الثواني القاتلة. وذكر هاشيك بعد تلك المباراة التي أجريت في أجواء ماطرة في سووان الشهر الماضي، بقوله: “صحيح أنهم كانوا الأفضل عموماً لكننا قارعناهم”، مثتياً على لاعبيه الذين قاموا بواجبهم دفاعاً وحتى هجوماً وفق الظروف المتاحة، كما هنأ الحارس مصطفى مطر على تألقه.

ويعتبر هاشيك أن “أحوالنا لم تكن عادية في الجولتين الأوليين نظراً لغيابات كثيرة بداعي الإصابات وكورونا”، مبدياً ارتياحه لأن الصورة أفضل حالياً وخياراتنا أوسع على رغم عامل الوقت الضيق، إذ أن التشكيلة إكتملت قبل يومين من موعد المباراة، ومذكّراً بأن “التصفيات طويلة وأمامنا فرص للتعويض والتطور وقادرون على ذلك. لقد واجهنا الكوري الجنوبي أحد أفضل فرق آسيا ومن أبرز من يعتمد أسلوب الضغط من مختلف الخطوط والإنتشار الخاطف وردة الفعل المباغتة عالمياً. وحاولنا قدر الإمكان تضييق المساحات لتفادي الأخطاء”.

ويتوقّع هاشيك مباراة قوية الخميس سيما وأن الجانب العراقي قادر دائماً على تقديم أداء جيد، وهو “على غرارنا يهدف إلى فوز أول في هذا الدور”. وأكد: “نحن جاهزون واللاعبون يتمتعون بروح الجماعة ويدركون أهمية اللقاء وأهمية خوض هذه التصفيات وفرصة التقدّم أكثر، لأن الفرص كلها لا تزال قائمة والفوز يدفع بصاحبه إلى المنافسة المباشرة”.

في المقابل، واجه العراقيون، الذين وصلوا إلى الدوحة الأحد الماضي، افتتاحاً صعباً في سيول خرجوا منه متعادلين قبل خسارتهم من إيران بثلاثة أهداف من دون ردّ علماً أنهم كانوا يعولّون على نقطة واحدة على الأقل. وهم يتطلّعون في مواجهتهم لبنان إلى الإفادة من أخطائهم. كما أن المدرب الهولندي ديك أدفوكات مطالب بضبط ايقاع فريقه والتعويض السريع إنطلاقاً من أن من يحصل على 17 نقطة أو أكثر في إمكانه التأهل.

ويرى محللون أن تأرجّح مستوى لاعبين أربك حسابات أدفوكات. ولاحظوا أن الهجمات المرتدة كان سلاحاً مفقوداً في المواجهة اضافة الى إنعدام عنصر السرعة.

في المقابل، أمل المدرّب راضي شنشيل، قائد المنتخب العراقي السابق، بأن يتبدّل الانطباع عن “أسود الرافدين” إذ انهم “قادرون على بعثرة الأوراق في مجموعتهم، كما حصل حينما أوقفوا المنتخب الياباني في تصفيات 1993 وجمدوا رصيده. وتأهل حينها كل من الكوري الجنوبي والسعودي” إلى مونديال الولايات المتحدة 1994، مشيراً في الوقت عينه إلى تقارب كل من الإمارات وسورية والعراق ولبنان، مع “بعض الميزات الضئيلة عموماً التي قد تصب في مصلحة الإماراتيين”.

شارك :
Top