منتخب لبنان أمام “الرهان التركماني” الأربعاء لضمان عبور صريح في منأى من الحسابات المعقدة

رئيس الاتحاد إتصل مطمئناً ومحفّزاً وأعلن عن مكافأة خاصة في حال التأهل

يتوجّب على منتخب لبنان لكرة القدم رفع “عنوان الفوز” في مباراته أمام تركمانستان على ملعب غويانغ الكوري الجنوبي عند التاسعة من صباح الأربعاء، ضمن التصفيات المزدوجة لمونديال “قطر 2022” ونهائيات كأس آسيا “الصين 2023”.

ويدرك الجهاز الفني واللاعبون انه يجب التعاطي مع الوقائع الميدانية بصورة مغايرة عما كان عليه الأداء أمام الطرف السريلانكي السبت الماضي، والذي لم يتقن لاعبوه إلا التشتيت فقط وإغلاق منطقتهم. كما يدركون أن الانتصار لن يكون سهل المنال، لكنهم مصممون عليه باعتمادهم على التكتيك الصحيح والتوازن في التحرّك وتنويعه وحسن الربط بين الخطوط، وبذل الجهود والطاقة حتى صافرة النهاية، لضمان النقاط الثلاث وتفادي الحسابات المعقدة والمتشابكة التي قد تفضي إلى التأهل، بعد الدربكة التي أحدثها الانسحاب الكوري الشمالي، لكنه جعل فرصة العبور المباشر والمضي قدماً في تصفيات المونديال، أكبر.

في إطار مواكبته اليومية لأحوال البعثة، أجرى رئيس الاتحاد المهندس هاشم حيدر اتصالاً مرئياً بأفرادها قبل انطلاق الحصة التدريبية في ملعب باجو بعد ظهر الثلثاء (بتوقيت سيول)، وكان محاطاً بالأمين العام جهاد الشحف ورئيس لجنة المنتخبات الدكتور مازن قبيسي.

وإطمئن هاشم على أوضاعهم، وهنّأ اللاعبين على فوزهم في المباراة الأولى وحصدهم نقاطها الثلاث التي عززت رصيدهم، مؤكداً لهم أننا نعيش مرحلة مفصلية، وهم قادرون على تكرار الانجاز الذي تحقق في عام 2012 على أبواب مونديال “البرازيل 2014″، جازماً أنهم مؤهلون وعن جدارة لتحقيق الحلم وإسعاد اللبنانيين. وأضاف محفّزاً: “مشاعرنا وقلوبنا معكم وننتظركم لنحتفل معاً بانتصاركم ويفرح الجميع برفعكم راية الوطن خفاقة”، معلناً أنه رصدت مكافأة خاصة بالتأهل لكل فرد مقدارها 5 آلاف دولار، ولن يتوانى الاتحاد عن تأمين كل ما يلزم تقديراً للجهود المبذولة.

ثقة وتصميم

وفي المؤتمر الصحافي الرسمي الذي يسبق المباراة، وعقد عبر تطبيق “زوم” إلتزاماً باجراءات الوقاية الصحية الاحترازية، لفت المدير الفني للمنتخب جمال طه إلى “تغييرات عدة طرأت على تشكيلة المنتخب التركماني منذ أن واجهناه في بيروت عام 2019 وفزنا عليه بنتيجة 2-1، وشملت أكثر من 7 لاعبين. ولا تعني خسارته القاسية أمام كوريا الجنوبية (صفر-5) السبت الماضي، انه لقمة سائغة وفريق خائر القوى”.

واعتبر طه المباراة مهمة جداً “لأن الفوز بها هو الباب المباشر للتأهل. وبعد أكثر من أسبوع على وصولنا، تأقلم لاعبونا مع الأجواء والظروف القائمة عموماً. ثقتنا بهم كبيرة وهم جاهزون ومصممون ويتطلّعون إلى فوائد ذلك وانعكاساته الايجابية على مختلف الأصعدة”.

وعما اذا كانت ضرورة الفوز تشكّل ضغطاً قد يتحوّل عاملاً سلبياً، شدد طه على أن هذا العامل طبيعي ومن عناصر كرة القدم وأجوائها. وأضاف موضحاً: “صحيح أننا مطالبون بفوز صريح، غير ان لاعبينا يتمتعون بخبرة التعامل مع مثل هذه المواقف. ومن دون شك، سيحسنون التصرّف في هذا الاستحقاق”.

وأشار طه إلى أن المنتخب سيعتمد حلولاً لتعويض غياب الكابتن حسن معتوق وحسن شعيتو (موني) بداعي الاصابة، وعدم الافادة من جهود هلال الحلوة لنيله الإنذار الثاني في التصفيات، والحجر الاحترازي الذي يخضع له باسل جرادي للاشتباه بمخالطته مصاب بكورونا خلال رحلته إلى كوريا وهو مظلوم في هذا المجال واتحاد اللعبة وإدارة البعثة يبذلان جهوداً حثيثة مع المعنيين ليلتحق اللاعب سريعاً بزملائه، آملاً بأن تتفهم السلطات الصحية الكورية ظروفه خصوصاً أنه غير مصاب بكوفيد ونتائج المسحات التي أجريت له كما لأفراد البعثة جميعهم سلبية. واستدرك: “الغيابات والاصابات هي أيضاً جزء من المنافسة، وسيبذل اللاعبون قصاراهم للظهور بأفضل صورة والتعويض”. وزاد هناك عامل الوباء الذي خربّط المواعيد والحياة عموماً، وجعلنا لا نستفيد من عاملي الأرض والجمهور كما هو حاصل حالياً. وجيّرت هذه الميزة بطريقة غير مباشرة إلى البلدان المستضيفة ومنها كوريا الجنوبية. ويكون التعامل المناسب في هذه الظروف ببذل الجهد الميداني وتوظيف الإمكانات كما يجب والتركيز الفني والذهني”.

آفاق جديدة

قائد المنتخب نور منصور شدد على ضرورة التركيز العالي سيما وأن “المنتخب التركماني لم يكن سهلاً في بيروت. وسيقودنا الفوز عليه في كوريا إن شاء الله إلى آفاق جديدة نتطلّع إليها بحماسة وإندفاع. نحن متفائلون خصوصاً أن أسلوب أداء تركمانستان يفسح في المجال أمام التحرّك ولعب كرة قدم حقيقية. نطمح إلى فوز نهديه إلى زملائنا الغائبين واللبنانيين جميعاً”.

طاقم التحكيم

ويقود المباراة الحكم السوري حنا حطاب ويعاونه السوري علي أحمد والأردني أيمن فيصل عويدات والأردني أحمد أيوب ابراهيم حكم رابع.

 

شارك :
Top