توج الحرية صيدا مجهوده في اصعب واطول موسم في تاريخ لعبة كرة الصالات من خلال الجمع بين لقبي الدوري والكأس في موسم تحدت فيه الاندية كل الظروف قبل ان يختتم بأفضل طريقة ممكنة فولد معه اسم بطل جديد دون اسمه في سجلات اللعبة.
وحسم “سفير الجنوب” اللقب بعد تغلبه في السلسلة النهائية على الجيش 5-3 في المباراة الحاسمة بينهما على ملعب مجمع المركز العالي للرياضة العسكرية في مار روكز. مع العلم ان الجيش فاز في المباراة الاولى من السلسلة 8-4، قبل ان يسقط 1-8 في المباراة الثانية ليحتكم الطرفان الى مبارة حاسمة وفاصلة في السلسلة محتسبة على ارض الجيش لأنه تصدر المرحلتين الاوليين من الدوري.
وكان الجيش قد عبر الى النهائي بعد تفوقه بانتصارين في سلسلة نصف النهائي على نادي جونيه في حين تغلب الحرية ٢-١ في المواجهات على بيروت ستارز (بنك بيروت سابقا- وحامل اللقب).
وتسلم قائد فريق الحرية حسين يونس كأس المركز الاول من رئيس الاتحاد اللبناني المهندس هاشم حيدر الذي بارك للفريق الفائز.
وعبر حيدر عن سعادته بأداء الفريقين ومجهودهما والمستوى الرفيع الذي قدماه ما يؤكد ان هذه اللعبة تعد خزانا للمواهب على اعتبار ان الكثير من الاسماء التقليدية من النجوم التي اعتادت ان تخوض هذا النهائي في السنوات الماضية غابت وشاهدنا بدلا منها نجوم جدد لامعين. واشاد بمجهود لجنة كرة القدم للصالات في هذا الموسم الاستثنائي المضني مع تنظيم ٥ بطولات تسير على نحو منتظم واعدا بتعزيز الاهتمام اكثر ومواكبة التطور الحاصل فيها عالميا.

وبالعودة الى المباراة الحاسمة فقد جاءت قوية ومليئة بالندية والاثارة والحماس والقتال من جانب الطرفين بحيث شهدت تقلبات دراماتيكية بالنتيجة اذ تقدم الجيش اولا عبر قائده وهدافه محمد قبيسي في الدقيقة ١٠ ثم قلب الحرية النتيجة بثلاثية اهداف متتالية لعلي هاشم وعلي الحمصي واحمد خير الدين مع نهاية الشوط الاول.
وفي الدقيقة الثانية من الشوط الثاني قلص احمد زريق النتيجة قبل ان يدرك محمد ابو زيد التعادل في الدقيقة ٣٤ وفيما اعتقد الجميع ان المباراة متجهة نحو وقت اضافي خطف علي الحمصي هدف الفوز قبل نصف دقيقة على النهاية فحاول الجيش التعويض الان ان رائد خير الدين اطلق رصاصة الرحمة بهدف خامس بعد ان خطف الكرة وسجل في المرمى.
قاد المباراة الحكمان الدولي خليل بلهوان والاتحادي احمد ضو.