سلوك مسار المباريات الدولية مجدداً
يتوّج منتخب لبنان لكرة القدم معسّكره القصير الذي بدأه الإثنين في دبي بمباراة دولية ودية مع نظيره البحريني تقام عن السادسة مساء (الرابعة بعد ظهر بتوقيت بيروت) الخميس على ملعب نادي الضباط، وسيحضرها رئيس الاتحاد هاشم حيدر والأمين العام جهاد الشحف اللذان وصلا الأربعاء إلى دبي.
وتعدّ المباراة التي يلعبها “رجال الأرز” منذ تعادلهم مع كوريا الشمالية يوم 19 تشرين الثاني الماضي في بيروت، ضمن التصفيات المزدوجة لكأسي العالم “قطر 2022” وآسيا “الصين 2023”.
ويعود اللقاء الأخير بين الطرفين الذي أجري على الأستاد الوطني في المنامة إلى 27 كانون الأول 2018، في إختتام معسكر منتخب لبنان الإستعدادي
لنهائيات كأس آسيا 2019، وهو أسفر عن فوز أصحاب الأرض بهدف من دون ردّ سجله إبراهيم حبيب من ركلة جزاء بنالتي في الدقيقة 46.
وكان منتخب البحرين بطل كأس الخليج، الذي يقوده البرتغالي هيليو سوزا، فاز السبت الماضي على طاجيكستان بهدف سجله محمد الرميحي. ويتوقّع أن يشرك سوزا تشكيلة مغايرة أمام لبنان بهدف منح الفرص لكافة عناصره للإفادة قدر الإمكان من هذا الاختبار.
وستكون المباراة المنتظرة، الأولى للجهاز الفني اللبناني بقيادة جمال طه الذي تولّى مسؤولياته في حزيران الماضي. وهي فرصة مناسبة للوقوف على حضور اللاعبين المُستدعين بدنياً وذهنياً، من خلال ترجمة ما استعدوا له وخبروه في التدريبات ميدانياً، وتلمّس تجانسهم وجاهزيتهم اللياقية التصاعدية، في ضوء حصص التدريب في بيروت والإنخراط في البرنامج الذي أعدّ لتجمّع دبي، حيث إنضم خمسة من المحترفين والوجوه الجديدة في الخارج إلى زملائهم المحليين، ما يتيح رسم معالم المرحلة المقبلة تدريجاً، وفق ما تسمح به الظروف لا سيما الصحية منها. من هنا فإن عنوان المباراة مع البحرين هو التطبيق والتجريب، من ضمن مشروع إعداد متوسط المدى لبلوغ توليفة مرنة عموماً بعيداً من أي أحكام أخرى.
ومن هذا المنطلق، ركّزت الاجتماعات اليومية ومحاضرات الفيديو التي عقدها الجهاز الفني مع اللاعبين، على استثمار حصيلة التدريبات في المباريات من خلال الأدوار المطلوبة والتوازن الأدائي بين الدفاع والهجوم بما يلائم المقتضيات الميدانية. وتأخذ حصص التدريب المعززة بتمارين صقل لياقية نوعية في الاعتبار تعويض بطىء الدوري وتداعيات التوقّف الطويل، بسبب إلغاء بطولات الموسم المنصرم بداعي الظروف القسرية.