منتخب لبنان يدخل مباراته الأخيرة في “التصفيات المزدوجة” بتركيز كامل لمجاراة أصحاب الأرض وكسر قاعدة تفوّقهم

يتسلّح منتخب لبنان لكرة القدم بالعزيمة والتصميم في مواجهة نظيره الكوري الجنوبي عند التاسعة من قبل ظهر الأحد بتوقيت بيروت على ستاد غويانغ، في ختام مباريات المجموعة الثامنة من التصفيات المزدوجة لمونديال “قطر 2022” وكأس آسيا “الصين 2023″، سيما وأن حظوظ التأهل المباشر لا تزال قائمة وان قلّت كثيراً. ويتوجّب عليه خوض اللقاء بطريقة الند للند والتركيز الدقيق لمجاراته وكسر قاعدة تفوّق أصحاب الأرض. وهذا ليس مستحيلاً البتة استناداً إلى وقائع مميزة سابقة، في تاريخ مباريات الطرفين التي تميل إلى مصلحة “الشمشوم” عموماً، آخرها التعادل من دون أهداف يوم 14 تشرين الثاني 2019 في مدينة الرئيس كميل شمعون الرياضية، مسرح الإنتصار بهدفين في مقابل هدف يوم 15 تشرين الثاني 2011.

بناء عليه، عكف الجهاز الفني بقيادة جمال طه على تقويم الموقف بعد إهدار الفرصة أمام تركمانستان واستخلاص العبر من مجريات المباراة سعياً إلى التعويض على أكثر من صعيد، وكوّن معطيات من صلب الواقع.

لذا سيسعى “رجال الأرز” إلى اختراق ثغرات أصحاب الأرض الذين يمتازون بفرض كثافة عددية وسرعة تحرّك ذات جودة عالية، ما يتطلّب مجابهة يقظة وحسن تموضع وجرّ المنافسين ليلعبوا على وتيرة تربكهم وتحد من خطورتهم، وهو أحد مفاتيح الوصول إلى أفضل نتيجة ممكنة.

وفي المؤتمر الصحافي الرسمي الذي يسبق المباراة والذي عُقد بواسطة التقنيات المرئياة في ظل الاجراءات الاحترازية المعتمدة ضمن “الفقاعة الصحية”، لفت طه إلى أن المباراة الأحد “ستكون أمام فريق متكامل ويُعد من الأفضل على الصعيد القاري ولم يغب عن نهائيات كأس العالم منذ عام 1986، أي أنه معتاد على التأهل وتضم صفوفه نجوماً كباراً من طينة لاعب توتنهام سون هيونغ مين. ونحن بدورنا نتطلّع لتقديم أداء جيد أمام وتحقيق نتيجة مشرّفة. الفرصة قائمة دائماً في الملعب، ونحن نؤمن بأنفسنا”. وأضاف: “بعد المباراة أمام تركمانستان التي كانت في متناولنا، وشاءت الظروف أن نخفق في المحافظة على تقدمنا وحسم الفوز فيها، نتطلع إلى تحقيق ما يثلج صدور مواطنينا”.

ورداً على سؤال حول الضغط الذي بات على كاهل اللاعبين جراء ذلك، أكد طه أن الجهاز الفني أولى الجانب الذهني في برنامج الإعداد عناية خاصة في الأيام الأخيرة، و”طالبنا اللاعبين بتجاوز ما حصل، وهم برهنوا من خلال حماستهم واندفاعهم بأنهم يتمتعون بالشجاعة والتصميم”.

واعتبر طه أن “الكرة الآن في ملعبنا، تركيزنا منصب على هذه المباراة والا نكرر الأخطاء لضمان نتيجة لائقة، وبذلك نكون قد أدينا واجبنا. وسيكون البحث في حسابات التأهل لاحقاً”.

ورأى محمد حيدر، قائد المنتخب في المباراة، أن “لقاءاتنا مع كوريا الجنوبية صعبة جداً واعتدنا أن نقدّم فيها أفضل ما عندنا. سنتقاتل حتى اللحظة الأخيرة وبمنتهى العزم ونقارعهم مكررين وقوفنا المشرّف أمامهم، ركيزتنا التعاون والانسجام الميداني لعكس هذه الصورة. مسؤوليتنا كبيرة في ظل يعيشه اللبنانيون من أوضاع صعبة. سنبرهن أننا جديرون بتمثيل بلدنا، وسنسعدهم ولن نخذلهم إن شاء الله”.

شارك :
Top