أسف المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم جمال طه لضياع فوز محقق في المباراة تركمانستان ضمن التصفيات المزدوجة لمونديال “قطر 2022” وكأس آسيا “الصين 2023″، كان بمثابة بطاقة عبور مباشر إلى النهائيات القارية والمضي قدماً في تصفيات كأس العالم.
لخّص طه النهاية الدراماتيكية للمباراة في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعيد انتهائها، معتبراً أن منتخب لبنان فرّط بفرصة ذهبية خصوصاً بعد التقدّم بنتيجة 2 -1، جراء الأفضلية في الشوط الأول على رغم الخشونة التي اعتمدها الطرف الخصم، غير أن الأمور تبقى في خواتيمها على حدّ تعبيره، مضيفاً: “أدّت الحماسة الزائدة والاندفاع غير المبررين إلى تسجيل منتخب تركمانستان هدف التعادل ثم مباغتتنا بهدف قاتل في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع. كانت خطوطنا أكثر حيوية بعد التبديلين في الشوط الثاني (حسين منذر وربيع عطايا)، لكن اللاعبين إفتقدوا إلى الانضباط والثبات وتسرّعوا أحياناً، ولو صمدوا 7 دقائق لاختلفت الصورة. ارتكبت أخطاء في أوقات غير محسوبة وقتل التعادل المباغت روح الحيوية ووقعنا في المحظور، فاستفاد التركمان وردوا اعتبارهم بعد خسارتهم (1 -2) في بروت عام 2019”.
وأشار طه إلى أن لاعبيه أهدروا فرصاً عدة على مدار الشوطين ولم يحالفهم الحظ في استثمارها، وتابع: “تفوّقنا عليهم مرات في السيطرة والاستحواذ، لكن التمرّكز السيء أفضى إلى التفريط بالنقاط الثلاث وضاع التعب سدى”. وأكّد: “علينا دائماً النظر إلى الأمام وبذل الجهد للوقوف مجدداً. سنتحضّر لمباراة كوريا الجنوبية (الاحد 13 حزيران) متطلعين لظهور بصورة مقبولة. صحيح أن صفوفنا أصبحت غير مكتملة، لكننا سنستخدم أوراقنا المتوافرة، ودائماً لكل مباراة ظروفها”. وختم: “قاتل لاعبونا حتى الثانية الأخيرة ونعتذر لأننا لم نفلح في إسعاد اللبنانيين. نحن محكومون بالمحاولة دائماً والاستمرار في المشاركة والمنافسة سعياً إلى الأفضل، وأن تقترن الظروف الفنية البنية بالأحوال العامة. وهذه سُنّة الرياضة عموماً، وكرة القدم جزء منها”.