إختصر المدير الفني لمنتخب لبنان لكرة القدم جمال طه المجريات الميدانية للمباراة أمام سريلانكا بـ”الصعبة”. وأوضح في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعيد إنتهاء اللقاء، بأن “فريقنا واجه 11 مدافعاً متكتلاً همهم تشتيت الكرة وعرقلتنا ومحاولة شن هجمات مرتدة مباغتة”، لافتاً إلى أنه سبق وشرح للاعبيه اعتماد المنتخب السريلانكي هذه الأسلوب بشتى الطرق ومنها التكتل واهدار الوقت.
وأكد طه أن الفوز في مستهل التصفيات مهم ومريح، ويعزز المعنويات بعد الرحلة المضنية وفي ظل اجراءات وقائية صارمة، سيما وأن اللاعبين بذلوا قصاراهم. وتابع: “استحقينا النقاط الثلاث وتخطينا العائق الأول في هذا التجمّع، لكن أداءنا اختلف وتراجع في الشوط الثاني خصوصاً بعد تقليصهم للنتيجة. لقد حاصرناهم في منطقتهم في الشوط الأول وتحركنا بحيوية على رغم تقدّمهم بهدف. كنا الأفضل لكن أهدرنا فرصاً سهلة بالجملة. وهذا ما يجب معالجته، خصوصاً أن تسجيلهم الهدف الثاني تحوّل إلى ضغط على لاعبينا إذ أرادوا إنهاء المباراة لصالحهم، وربما كان خطأنا التقدير واستسهلنا الموقف أكثر من اللازم”.
وأشار طه إلى أن “الفترة التي تفصلنا عن مباراة تركمانستان (9 حزيران) كفيلة لاستخلاص العبر والمعالجة المناسبة لنبني ونراكم على الفوز المحقق. ولا شك أن الأسلوب سيختلف وستكون هناك مساحة أكبر للتحرّك وتحسين الأداء على رغم أن المنتخب التركمانستاني مشاكس وسيركّز على هذه الناحية. كما سنعمل على تحصين الجانب الذهني، آملين في متابعة حصد النقاط. وستؤدي مراجعة مختلف الجوانب والثغرات وتصحيحها إلى الأفضل على غرار ما حصل خلال معسكرنا الأخير في دبي. فقد تحسنت صورة الفريق بين المباراة الأولى أمام الأردن والثانية أمام الكويت”.