يشهد ملعب الثمامة لقاء لبنان ومصر عند الرابعة من بعد ظهر الأربعاء (الثالثة عصراً بتوقيت بيروت)، وبذلك يدشّن لبنان مواجهته الافريقية ضمن المجموعة الرابعة من بطولة “كأس العربFIFA قطر 2021″، التي تعدّ تجربة مونديالية فريدة بنكهة عربية، قبل عام من إفتتاح العرس العالمي، وتحشد أكبر عدد من المنتخبات العربية في تاريخ المسابقة.
ويحاكي ملعب الثمامة، أحد صروح المونديال المقبل، في تصميمه القحفية، القبعة التقليدية المنسوجة التي يعتمرها الرجال في المنطقة وقطر. وهو يتسع لـ40 ألف متفرّج، وقد أفتتح رسمياً باحتضانه نهائي كأس الأمير بين السد والريان في 22 تشرين الأول الماضي. ويبعد 12 كلم إلى الجنوب من وسط الدوحة. وسيقود اللقاء الحكم الألماني دانيال سيبرت.
ويتطلّع منتخب لبنان إلى كسب فوائد فنية كثيرة من مبارياته في كأس العرب، ويعتبرها محطة مهمة ضمن برنامج استعدادته للإستكمال مبارياته في الدور الحاسم من تصفيات المونديال، إذ تنتظره في الربع الأول من السنة المقبلة ثلاث مبارياته على أرضه، ورابعة مقررة مع نظيره الإيراني في طهران.
ومن هذا المنطلق، يصوّب “رجال الأرز” أنظارهم إلى بلوغ أبعد مدى ممكن في الاستحقاق العربي، وقد عكست الحصص التدريبية التي يجرونها في نادي السد هذا الطموح. وكان آخرها مساء الثلثاء وتميّزت بفقرات تحفيزية عدة سعى من خلالها الجهاز الفني بقيادة التشيكي ايفان هاشيك، إلى وضع معالم التشكيلة للقاء المنتظر.
من جانبه، يبدي مدرّب منتخب مصر البرتغالي كارلوس كيروش اهتماماً بهذا الاستحقاق في إطار تعزيز استعدادته للنهائيات الأفريقية لبلوغ حلم التأهل إلى المونديال. ويرى في احراز اللقب العربي باكورة مهمته مع “الفراعنة”، وتساعده في صقل اللاعبين قليلي الخبرة ضمن تشكيلته التي تضم مميزين من المحليين، وفي مقدّمهم محمد الشريف هداف الأهلي والدوري المصري، وصانع الألعاب محمد مجدي “أفشة” ومصطفى فتحي ومروان حمد وأسامة فيصل وعمر السولية والحارس العملاق محمد الشناوي. كما ضم كيروش أخيراً أحمد حجازي، قلب دفاع اتحاد جدة السعودي، بدلاً من إمام عاشور المصاب بكورونا.
وعموماً، يعد لبنان ضمن خمس دول ساهمت في إخراج بطولة كأس العرب إلى النور، وكان صاحب فكرة إطلاقها واستضافة نسختها الأولى عام 1963. فقد شاركت في النسخة الأولى منتخبات تونس البطلة وسورية الوصيفة، إضافة إلى لبنان الذي حلّ ثالثاً، والكويت (المركز الرابع) والأردن (الخامس).
كما يعدّ منتخب لبنان ثاني أكثر المنتخبات مشاركة مناصفة مع الكويت برصيد 7 مشاركات، بعد الأردن (8)، وكان آخرها في النسخة التاسعة في السعودية عام 2012.
يذكر أن الاتحاد الدولي سيطبّق للمرة الأولى تقنية التسلل التلقائي في البطولة، وستتم وفقاً لبيانات تحسب خط التسلل الذي يرسل عبر الـ”فار”، وينبّه الحكام خلال لحظات.